كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك FUNDAMENTALS EXPLAINED

كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك Fundamentals Explained

كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك Fundamentals Explained

Blog Article



المعرفة هي أحد أهم الأدوات لتحقيق التقدم الشخصي والمجتمعي. عندما تعمل على تعليم الآخرين أو تشجيعهم على التعلم، فإنك تصبح قدوة إيجابية تساهم في تنمية الوعي والتطور.

القدوة أجملها أو قيمتها تتمثل بأن تأثيرها طويل المدى لا يزول، كالنبتة اليانعة التي يحصد ثمارها الأبناء اليوم وغداً وبعد غد، روح تتخلل مسارهم وشخصياتهم وخطط مستقبلهم.

منذ اللحظة التي ولِد فيها طفلُك عليك بالتغير التام، والكف عن فعل أي شيء قبيح قد يجذب أعين الصغار، فتراهم يقلدون أفعالك كما هي، فأنت مرآة أبنائك، فلا يجوز أن تطلب منهم الالتزام بالفضائل والعبادات وأنت تاركٌ لها، لا يُعقَل أن تنهرَهم بشدة عند كل فعلٍ وأنت الذي تفعله أمامهم، هذا أبٌ لا يُصلي ولا يذهب إلى المسجد، متغافل عن نظرات أبنائه له عند سماع الآذان لكل صلاة، فيشب الأبناء على ترك الصلاة، وعند انتباه الأب لهم عند تركهم الصلاة فترات طويلة، تراه يصرخ بشدة ويتوعَّدهم.

اعرف أن قرون استشعار الأطفال تميزهم بالقدرة على تمييز النفاق، فإذا لاحظوا أنك لا تطبق ما تقول؛ يفقدون الثقة بك، ويتعلمون منك أن التناقض بين القول والفعل أمر طبيعي.

أمّا النزاهة، فتُعلِّم الطفل التمييز بين الصواب والخطأ، والالتزام بالمبادئ، والقِيَم الحميدة، وتجنُّب الغِشّ والظلم والكذب، وتُساعده في اتِّخاذ قرارات أفضل عندما يكبر ويُطلَب منه تحمُّل المسؤولية أكثر تجاه أفعاله.

وهكذا المربي أيًا كان معلمًا أو غيره من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات هو موضع القدوة بل إن القدوة داخل البيت والأسرة هي دائرة أخص مما يجعلنا نهتم بها أكثر من غيرها، ولعل من الدلائل أن النبي ﷺ قال: (خير صلاة الرجل ما كان في بيته إلا المكتوبة) وفي حديث آخر (فإن الله جاعل من صلاته في بيته خيرا).

التعبير عن الحقيقة بلطف: الصدق لا يعني أن تكون قاسيًا كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك أو جارحًا في تعبيرك. الشخص الذي يسعى لأن يكون قدوة يتعلم كيفية توصيل الحقيقة بطريقة بنّاءة وداعمة، مما يساعد الآخرين على تقبلها والعمل بها دون أن يشعروا بالأذى.

دعا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أخاه عُبَيد اللهِ يَومَ عَرَفةَ إلى طَعامٍ، فقال: إنِّي صائِمٌ، قال: (إنَّكم أَئِمَّةٌ يُقتَدى بكم، قد رأَيتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- دعا بِحِلابٍ في هذا اليَومِ، فشرِبَ، وقال يَحيى مَرَّةً: أَهلُ بَيتٍ يُقتَدى بكم).[٢٠]

حين تتقبل عيوبك وتعمل على تحسينها، تُظهر للآخرين قوة حقيقية تجعلهم يرغبون في اتباع خطاك. الأشخاص الذين يتقبلون ذاتهم كما هم، ويجتهدون في التطور، يبعثون برسالة أن الكمال غير موجود، وأن الأهم هو التطور المستمر.

استخدام لغة الجسد: التفاعل مع المتحدث من خلال إيماءات الرأس، والابتسامة، والاتصال البصري يُظهر أنك حاضر ومهتم.

عندما تنجح في تحقيق هذا التوازن، فإنك تُظهر للجميع أن النجاح المهني يمكن أن يتكامل مع حياة شخصية غنية وصحية، مما يجعل منك مثالًا يُحتذى به في كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة وتحقيق الرضا الشامل.

كن صريحًا بشأن تحدياتك، وتحدث عن رحلتك في تجاوزها. هذا يجعلك أكثر قربًا وتواضعًا، ويُظهر للآخرين أن النجاح يأتي بعد الكثير من الجهد والتعلم من الفشل.

وختاماً، يُحاول الآباء دائماً التقرُّب إلى أبنائهم أكثر، إلّا أنّهم قد ينخرطون أثناء ذلك في بعض السلوكات التي تعود بنتائج سلبية؛ كالإفراط في مدح الطفل، أو تدليله على نحو مُبالَغ فيه؛ ممّا يُفسد سلوكاته وطِباعه دون قصد، ويجعله غير قادر على تحمُّل المسؤولية أو التصرُّف على نحوٍ صحيح.

إنَّ للقدوة الحسنة قدرةً على جذب الناس إلى الإسلام، والالتزام به أكثر من الوسائل الأخرى.

Report this page